سجّل اليوان الصيني تراجعاً طفيفاً أمام الدولار يوم الأربعاء عقب صدور بيانات تضخم أضعف من المتوقع في الصين، ما عزز الرهانات على مزيد من التيسير في السياسة النقدية.
مع ذلك، يُنظر إلى الاتجاه الصاعد للعملة الصينية على أنه لا يزال قائماً، خصوصاً بعدما لامس اليوان يوم الثلاثاء أقوى مستوياته في 10 أشهر أمام الدولار، بدعم من التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية، وانتعاش سوق الأسهم الصينية، والسياسات الداعمة من البنك المركزي.
جرى تداول اليوان عند 7.1260 للدولار في أواخر تعاملات الصباح، أضعف قليلاً من مستوى الإغلاق السابق.
وأظهرت بيانات الأربعاء أن أسعار المستهلكين في الصين تراجعت بأسرع وتيرة في 6 أشهر خلال أغسطس آب، في حين تراجعت وتيرة الانكماش في أسعار المنتجين.
وانخفض مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.4% على أساس سنوي، مقابل توقعات بتراجع 0.2% فقط بحسب استطلاع وكالة رويترز.
وذكرت مؤسسة «دي بي إس» أن بنك الشعب الصيني «سيواصل ضخ السيولة في ظل مؤشرات التضخم الضعيفة»، لكنها أشارت إلى أن الضغوط على اليوان ستتوازن جزئياً بفعل «ضعف الدولار نتيجة توقعات خفض الفائدة الأميركية إثر بيانات التوظيف الضعيفة».
وأضافت المؤسسة أن قوة اليوان مؤخراً تعود أيضاً إلى «توجيهات سياسية أوضح بعد الهدنة التجارية الثانية بين الصين وأميركا، التي فتحت الطريق أمام مفاوضات تجارية مطلع نوفمبر تشرين الثاني».
وخلال الشهرين الماضيين، حدد البنك المركزي الصيني سعر الإرشاد لليوان مع ميل لتعزيز العملة، وهو ما يراه بعض المحللين تكتيكاً في محادثات التجارة مع واشنطن.
وفي تعاملات الأربعاء، حدّد بنك الشعب الصيني سعر المنتصف عند 7.1062 مقابل الدولار قبل افتتاح السوق، أقوى بنحو 300 نقطة أساس من تقديرات رويترز.
ومنذ مطلع أبريل نيسان، ارتفع اليوان أكثر من 3% أمام الدولار، تزامناً مع صعود حاد في أسواق الأسهم الصينية، وترى مؤسسة «هوافو سيكيوريتيز» أن قوة اليوان والمسار الصاعد لأسواق الأسهم قد يدعمان بعضهما البعض.