حصلت شركة إنتل على دفعة رأسمالية قدرها 2 مليار دولار من مجموعة سوفت بنك اليابانية، في محاولة لإعادة هيكلة أعمال شركة الرقائق الأميركية المتعثرة.
ويعد الاستثمار بالأسهم، الذي أعلنته الشركتان يوم الاثنين، بمثابة طوق نجاة لعملاق صناعة الرقائق السابق، والذي عانى سنوات من أخطاء إدارية جعلته خارج السباق تقريباً في صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي المزدهرة.
وبحسب بيانات «إل إس إي جي»، سيجعل الاستثمار من سوفت بنك سادس أكبر مساهم في إنتل، حيث ستشتري أسهماً عادية بسعر 23 دولاراً للسهم الواحد، ما يمنحها حصة تقل قليلاً عن 2 في المئة من رأس المال السوقي لإنتل عند إغلاق جلسة الإثنين.
تحركات الأسهم بعد الإعلان
قالت الشركة اليابانية إنها لن تسعى للحصول على مقعد في مجلس الإدارة ولن تلتزم بشراء رقائق إنتل، وفقاً لمصدر مطلع تحدث مع رويترز.
قفز سهم إنتل 5.6% في تعاملات ما بعد الإغلاق، بينما تراجع سهم سوفت بنك بأكثر من 5% يوم الثلاثاء عقب الإعلان.
الرئيس التنفيذي لسوفت بنك، ماسايوشي سون، قال في بيان: «هذا الاستثمار الاستراتيجي يعكس إيماننا بأن تصنيع وتوريد أشباه الموصلات المتقدمة سيتوسعان أكثر في الولايات المتحدة، مع لعب إنتل دورًا محوريًا».
خلفيات سياسية حول إنتل
يأتي القرار بعد تقارير إعلامية تحدثت عن احتمال شراء الحكومة الأميركية حصة في إنتل، عقب لقاء بين الرئيس التنفيذي الجديد ليب-بو تان والرئيس دونالد ترامب، الذي طالب باستقالة تان بسبب صلاته مع شركات صينية. لكنّ مصدراً أكد أن استثمار سوفت بنك غير مرتبط بترامب.
وكانت إنتل قد سجلت خسارة سنوية بلغت 18.8 مليار دولار عام 2024، وهي أول خسارة سنوية لها منذ عام 1986.
استثمارات سوفت بنك الضخمة في 2025
يشار إلى أن هذا التمويل هو الأحدث ضمن سلسلة من استثمارات سوفت بنك الضخمة في 2025، والتي شملت الالتزام بتخصيص 30 مليار دولار لشركة أوبن إيه آي المطورة لـ«تشات جي بي تي»، إضافة إلى قيادة تمويل مشروع «ستارغيت» العملاق لمراكز البيانات في الولايات المتحدة بقيمة 500 مليار دولار.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة فوكسكون التايوانية يوم الاثنين أنها تخطط لتصنيع معدات مراكز بيانات بالتعاون مع سوفت بنك في مصنعها السابق للسيارات الكهربائية بولاية أوهايو، وذلك ضمن مشروع «ستارغيت».