أغلقت مؤشرات وول ستريت الرئيسية على تباين يوم الاثنين، وسط حالة من الحذر بانتظار نتائج مرتقبة من كبريات شركات التجزئة، إلى جانب انعقاد الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في «جاكسون هول».
ومن المقرر أن تعلن شركات وولمارت وهوم ديبوت وتارغت، وغيرها هذا الأسبوع عن نتائجها المالية، والتي يُتوقع أن تكشف عن مدى تأثر المستهلك الأميركي بعدم اليقين التجاري وتوقعات التضخم.
كما يترقب المستثمرون المؤتمر السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول بولاية وايومنغ، بين 21 و23 أغسطس، حيث ينتظر أن يلقي رئيس المجلس جيروم باول كلمة توضح آفاق الاقتصاد والسياسة النقدية المقبلة.
وقال جيد إليربروك، مدير المحافظ في شركة Argent Capital: «إنه يوم هادئ، حيث يستعد المستثمرون لما هو قادم، يبقى خطاب باول الحدث الأهم، إذ نتوقع أن يقدم رؤية محدثة لكيفية تعامل الفيدرالي مع بيئة اقتصادية تتسم بتضخم مرتفع وبطالة في منحنى صعودي».
وكانت بيانات يوم الجمعة قد أظهرت ارتفاعاً واسعاً في مبيعات التجزئة كما كان متوقعاً، لكن ثقة المستهلك تراجعت بفعل المخاوف المتزايدة من التضخم، كما أظهر تقرير يوم الاثنين انخفاض مؤشر الرابطة الوطنية لبناة المساكن ويلز فارجو إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر 2022.
يأتي ذلك بعد أسبوعين من المكاسب القوية في وول ستريت، حيث سجل مؤشر داو جونز الصناعي مستوى قياسياً خلال جلسة الجمعة، مدعوماً بتوقعات خفض أسعار الفائدة ونتائج أرباح فاقت التوقعات رغم بيئة تجارية مضطربة.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشة مستقبل الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد أيام من قمة ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي لم تسفر عن نتائج ملموسة، وأكد ترامب أنه سيتصل ببوتين، ملمحاً إلى إمكانية عقد اجتماع ثلاثي.
إغلاق وول ستريت
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 0.69 نقطة أو 0.01% ليغلق عند 6,449.24 نقطة.
وارتفع مؤشر ناسداك المركب 6.80 نقطة أو 0.03% إلى 21,629.77 نقطة.
فيما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 34.61 نقطة أو 0.08% مسجلاً 44,911.51 نقطة.
ويواصل المستثمرون تسعير خفض متوقع للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، مع تراجع الرهانات على خفض إضافي هذا العام، وفقاً لبيانات LSEG، وتشير بيانات حديثة أيضاً إلى أن التعريفات الجمركية الأميركية لم تنعكس بعد على أسعار المستهلك النهائية، لكن ضعف سوق العمل قد يدفع الفيدرالي لاتخاذ موقف أكثر ميلاً للتيسير.
وفي تحركات الشركات: تراجعت أسهم إنتل بعد تقرير من «بلومبيرغ» أفاد بأن إدارة ترامب تجري محادثات لشراء حصة 10% في الشركة.
وقفزت أسهم Dayforce بعد أنباء عن محادثات استحواذ من قبل شركة الاستثمار المباشر Thoma Bravo.
وارتفعت أسهم الطاقة الشمسية، منها SunRun وFirst Solar، بعدما كشفت وزارة الخزانة الأميركية عن قواعد جديدة لدعم مشاريع الطاقة الشمسية والرياح، جاءت أقل صرامة مما توقع المستثمرون.