أسهم آسيا ترتفع والدولار يتراجع بعد بيانات تضخم معتدلة
ارتفعت الأسهم في آسيا، فيما بقي الدولار الأميركي ضعيفاً يوم الأربعاء، بعد بيانات أظهرت مرونة في الاقتصادات الكبرى مع استمرار حاجة البنوك المركزية إلى السياسات النقدية التيسيرية.
سجلت وول ستريت مستويات قياسية جديدة يوم الثلاثاء مدعومة بتزايد اليقين بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، وفي اليابان اخترق مؤشر نيكاي مستوى 43 ألف نقطة لأول مرة في تاريخه، فيما ارتفعت عملة الإيثريوم الرقمية إلى أعلى مستوى لها منذ نحو أربع سنوات.
أظهرت قراءات التضخم الأميركية المنتظرة بشدة أن سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب لم تنعكس بعد على أسعار المستهلك، وفي اليابان كشف تقرير عن تحسن ثقة الشركات الصناعية بعد توقيع اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.
قال باكو تشاو، مدير التداول في «مومو أستراليا ونيوزيلندا»، في مذكرة للعملاء: «من الواضح أن أي خبر إيجابي يدفع المستثمرين لضخ الأموال في الأسواق، خاصة أسهم التكنولوجيا، رغم تقييماتها المرتفعة»، مضيفاً: «إنهم يستفيدون من فرصة تبلغ 95% لخفض الفائدة الأميركية خلال خمسة أسابيع، ويشعرون بالارتياح لأن التضخم يرتفع ببطء ولا يخرج عن السيطرة».
ارتفع مؤشر MSCI العالمي للأسهم لليوم الثاني على التوالي ليصل إلى 948.54 نقطة، وهو مستوى قياسي جديد، كما صعد مؤشر نيكاي الياباني 1.4% مسجلاً ذروة جديدة لليوم الثاني على التوالي.
أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع 2.7% على أساس سنوي حتى يوليو تموز، أقل بقليل من توقعات المحللين البالغة 2.8%.
وأظهر استطلاع «رويترز تانكان» تحسن ثقة الشركات الصناعية اليابانية للشهر الثاني على التوالي، فيما تباطأ التضخم بالجملة في يوليو تموز، مؤكداً وجهة نظر بنك اليابان بأن ضغوط الأسعار الناتجة عن تكاليف المواد الخام ستتلاشى.
في وول ستريت، سجل كل من إس آند بي 500 وناسداك مستويات قياسية بعد أن وقع ترامب أمراً تنفيذياً يمدد تعليق الرسوم الجمركية ثلاثية الأرقام على الواردات الصينية لمدة 90 يوماً أخرى.
وفق أداة CME FedWatch، يسعّر المتداولون الآن احتمالاً بنسبة 94% لخفض الفائدة في سبتمبر أيلول، ارتفاعاً من 86% أمس و57% قبل شهر.
أثار ترشيح ترامب لمستشار البيت الأبيض ستيفن ميران لملء مقعد شاغر مؤقتاً في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وتعيين إي. جي. أنطوني لرئاسة مكتب إحصاءات العمل، تكهنات حول تدخل رئاسي في السياسة النقدية، خاصة بعد أن اقترح أنطوني سابقاً تعليق نشر تقرير الوظائف الشهري.
استقر الدولار عند 147.84 ين، فيما ارتفع اليورو 0.1% إلى 1.1684 دولار بعد قفزة بنسبة 0.5% في الجلسة السابقة، وتراجع مؤشر الدولار لليوم الثاني على التوالي.
بلغ سعر الإيثريوم 4,634.70 دولار، وهو الأعلى منذ ديسمبر كانون الأول 2021، قبل أن يتراجع 0.9%، وانخفض الخام الأميركي 0.05% إلى 63.14 دولار للبرميل، بينما استقر الذهب الفوري عند 3,348.1 دولار للأوقية.
في التعاملات المبكرة، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.2%، وداكس الألماني 0.3%، وفوتسي البريطاني 0.1%، بينما كانت عقود S&P 500 الأميركية شبه مستقرة.
