أسهم آسيا ترتفع مع دعم الهدنة الجمركية بين الولايات المتحدة والصين لثقة الأسواق

2025.08.12 - 09:57
Facebook Share
طباعة

ارتفعت الأسهم الآسيوية، الثلاثاء، مع تسجيل الأسهم اليابانية مستوى قياسياً جديداً، مدعومة بتمديد الهدنة الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، فيما تركزت الأنظار على تقرير التضخم الأميركي المرتقب لتحديد مسار أسعار الفائدة في المستقبل.
في أستراليا، واصلت الأسهم تحقيق مكاسب طفيفة، بينما شهد الدولار الأسترالي تقلبات بعد أن خفّض بنك الاحتياط الأسترالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى أدنى مستوى في عامين عند 3.60%، في خطوة كانت متوقعة، مع إبداء الحذر بشأن مزيد من الخفض مستقبلاً.
وأسهم تمديد الهدنة الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم لمدة 90 يوماً إضافياً في دعم المعنويات بالمنطقة، إذ جنّب الأسواق فرض رسوم جمركية ثلاثية الرقم على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، كما أشارت العقود الآجلة الأوروبية إلى افتتاح مرتفع، فيما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.15%.
وفي آسيا، صعد مؤشر «نيكاي» الياباني إلى مستوى قياسي تاريخي مدفوعاً بمكاسب قوية لأسهم شركات التكنولوجيا وتجدّد التفاؤل بشأن التجارة مع الولايات المتحدة، وارتفعت الأسهم الصينية القيادية بنسبة 0.5%، فيما ظل مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ شبه مستقر، كما حقق المؤشر الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان مكاسب طفيفة.


وخلال العام الحالي، دخلت الولايات المتحدة والصين في مواجهة تجارية تبادلية عبر الرسوم الجمركية، تخللتها مفاوضات في جنيف ولندن وستوكهولم منذ مايو أيار، ركزت على خفض الرسوم الانتقامية من مستوياتها المرتفعة.
وقال مارك فيلان، رئيس قسم الاستثمارات في «لوكيرن لإدارة الأصول»: «تم تسعير تمديد الهدنة الجمركية بالفعل، وهذا يفسّر رد الفعل المحدود».
ويفتح التمديد الأخير للهدنة المجال أمام المستثمرين للتركيز على أسبوع حافل بالبيانات، أبرزها تقرير التضخم الأميركي، وأول قمة بين قادة الولايات المتحدة وروسيا منذ يونيو حزيران 2021.
ومن المتوقع أن يُظهر تقرير التضخم، المقرر صدوره لاحقاً الثلاثاء، أن مؤشر الأسعار الأساسي للمستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 0.3% على أساس شهري في يوليو تموز، مقارنة بـ0.2% في الشهر السابق، بحسب استطلاع لآراء الاقتصاديين.
وقال مايك هولاهان، مدير في «إلكتس فاينانشال» في أوكلاند: «أعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي سيقدم على الخفض في سبتمبر أيلول، جزئياً تحت ضغط سياسي وجزئياً نتيجة ضعف بيانات سوق العمل، لكن الأمر سيكون معقداً إذا بدأ التضخم في الارتفاع».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد انتقد مراراً هذا العام رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لعدم خفض الفائدة، وعلى الرغم من التكهنات بإقالته، أكد ترامب أنه على الأرجح سيبقى في منصبه.
وقد يؤدي أي ارتفاع مفاجئ في التضخم إلى زيادة الحذر في توقعات السوق بشأن خفض الفائدة هذا العام، إذ يسعّر المستثمرون حالياً احتمال حدوث خفضين على الأقل في 2025، بينما تتوقع «جي بي مورغان» أربعة تخفيضات متتالية بدءاً من سبتمبر أيلول.
وفي أسواق السلع، استقرت أسعار الذهب عند 3,353 دولاراً للأوقية بعد تراجعها بنحو 1.6% الاثنين، عقب تصريح ترامب بأنه لن تُفرض رسوم جمركية على سبائك الذهب المستوردة.
كما ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف قبيل اجتماع 15 أغسطس آب بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمقرر أن يناقش إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتأتي هذه المحادثات في ظل زيادة الضغط الأميركي على روسيا، مع احتمال فرض عقوبات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال فيلان إن «السوق لا تتوقع نتائج كبيرة من الاجتماع، لكن أي تغير في النبرة الجيوسياسية قد يكون له أثر طفيف، خصوصاً على السلع وبعض أصول الأسواق الناشئة».
وفي أسواق العملات، استقر الدولار الأميركي أمام اليورو والين في التعاملات المبكرة. أما في سوق العملات المشفرة، فقد تراجع «بتكوين» بشكل طفيف إلى 118,680 دولاراً، بينما ارتفعت «إيثريوم» بنسبة 1% إلى 4,290 دولاراً. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 7