الصين تحت ضغط الانكماش.. وتمويلات بمليارات من البنك الدولي

2025.08.09 - 09:31
Facebook Share
طباعة

في صباح السبت، تتقاطع مؤشرات الاقتصاد العالمي بين تحذيرات الانكماش في آسيا، وتمويلات دولية كبرى لدعم البنية التحتية والطاقة المتجددة، بينما تواصل أسواق المال والطاقة تفاعلها مع تقلبات السياسة والتجارة.
تكشف بيانات يوليو تموز في الصين استمرار انكماش أسعار المنتجين للشهر الخامس والعشرين على التوالي، بتراجع بـ3.6% على أساس سنوي، مقابل توقعات بانخفاض 3.3%، وهو ما يرسخ المخاوف بشأن ضعف الطلب المحلي وركود الاستثمارات الصناعية.
ومع أن مؤشر أسعار المستهلك ظل ثابتاً على أساس سنوي، فإن الزيادة الشهرية البالغة 0.4% تعد الأفضل منذ أشهر، مدفوعة بتحسن طفيف في أسعار الغذاء والطاقة.
لكن هذه الإشارات لا تكفي لتبديد القلق، خاصة في ظل استمرار تراجع سوق العقارات وضعف التوظيف وتباطؤ الإنفاق الاستهلاكي.

السلطات الصينية تتحرك عبر ما تسميه «سياسة مكافحة التنافس المفرط» لتهدئة حروب الأسعار في قطاعات مثل السيارات، مع آمال بأن تبدأ هذه الإجراءات في دعم الأسعار من أغسطس آب، غير أن محللين يحذرون من أن غياب الحوافز الكبيرة للطلب أو الإصلاحات الاجتماعية العميقة قد يحد من تأثير تلك الخطوات، خصوصاً مع استمرار التوترات التجارية مع الولايات المتحدة وتداعيات الطقس القاسي على الإنتاج.
أميركا تمنح إنفيديا ترخيصاً لتصدير رقاقة H20 إلى الصين
قال مسؤول أميركي لوكالة «رويترز» إن وزارة التجارة الأميركية بدأت، الجمعة، إصدار تراخيص لشركة إنفيديا لتصدير رقاقة المعالجة H20 إلى السوق الصينية، في خطوة تزيل عقبة كبيرة أمام الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي للوصول إلى إحدى أكبر أسواقها.
الترخيص يأتي بعد أن ألغت الولايات المتحدة الشهر الماضي حظراً فُرض في أبريل نيسان على بيع الرقاقة، التي طورتها إنفيديا خصيصاً للسوق الصينية لتتوافق مع قيود تصدير معالجات الذكاء الاصطناعي التي أقرها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
الشركة كانت قد حذرت من أن القيود ستؤدي إلى تراجع مبيعاتها في الربع المالي المنتهي في يوليو تموز بنحو 8 مليارات دولار، وفي أبريل نيسان توقعت رسوماً قدرها 5.5 مليار دولار نتيجة هذه الضوابط، قبل أن تعلن في مايو أيار أن الخسائر الفعلية للربع الأول جاءت أقل بمليار دولار بفضل إعادة استخدام بعض المواد.
اقرأ المزيد عن هذا الخبر هنا.

البنك الدولي يضخ 650 مليون دولار لتعزيز «مرونة» إسطنبول
أقر البنك الدولي تمويلاً ضخماً بقيمة 650 مليون دولار لتمويل «مشروع مرونة إسطنبول»، وهو استثمار يهدف إلى تعزيز قدرة المدينة على الاستجابة للكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية.
ويعد هذا المشروع محورياً لحماية أكثر من 15 مليون نسمة يعيشون في أكبر مدن تركيا، خاصة أن إسطنبول تقع على خط زلازل نشط وتواجه تهديدات متزايدة من الفيضانات والعواصف.
سيركز التمويل على تحديث البنية التحتية الحيوية، وإنشاء أنظمة إنذار مبكر، وتعزيز قدرات فرق الطوارئ، بما يسهم في حماية الأرواح وتقليل الخسائر الاقتصادية في حال وقوع الكوارث.
تمويل لمصنع بولي سيليكون في عُمان رغم الاعتراض الأميركي
وافق ذراع التمويل الخاص بالبنك الدولي (IFC) على حزمة تمويلية بقيمة 250 مليون دولار لمشروع «يونايتد سولار بولي سيليكون» في المنطقة الحرة بصحار بسلطنة عُمان، رغم اعتراض الممثل الأميركي في مجلس الإدارة وامتناع ثلاث دول أوروبية عن التصويت.
المشروع، الذي تقدر قيمته الإجمالية بـ1.6 مليار دولار، يهدف إلى إنتاج 100 ألف طن سنوياً من البولي سيليكون المستخدم في صناعة الألواح الشمسية، وهي مادة تهيمن الصين على إنتاجها عالمياً.
يأتي ذلك وسط أزمة فائض إنتاج في القطاع، إذ تناقش الشركات الصينية تقليص طاقتها الإنتاجية بنحو الثلث للحد من الخسائر، ويرى معارضو التمويل أن المشروع قد يعمّق المشكلة، في حين تؤكد عُمان والمستثمرون أن المصنع سيعزز التنويع الاقتصادي ويوفر فرص عمل، ويضع السلطنة على خريطة سلاسل التوريد العالمية للطاقة النظيفة.
وول ستريت تواصل الصعود وناسداك يسجل أرقاماً قياسية
اختتمت الأسهم الأميركية تعاملات الجمعة على ارتفاع ملحوظ، إذ سجل مؤشر ناسداك مستوى قياسياً جديداً لليوم الثاني على التوالي، مدعوماً بمكاسب أبل بعد إعلانها استثمارات إضافية بـ100 مليار دولار في السوق الأميركية، ليرتفع إجمالي استثماراتها المعلنة إلى 600 مليار دولار خلال أربع سنوات.
كما ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا الأخرى وشركة جيلاد ساينسز التي رفعت توقعاتها المالية، ما أسهم في تعزيز مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500.
هذه التحركات جاءت على خلفية توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة هذا العام، خاصة بعد صدور بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع، بالتزامن مع ترشيح الرئيس الأميركي ستيفن ميران لعضوية مؤقتة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في وقت يقترب فيه قرار اختيار خليفة لجيروم باول.
التفاصيل الكاملة تجدها هنا.

النفط يسجل أكبر خسائر أسبوعية منذ يونيو وسط ترقب قمة ترامب–بوتين
استقرت أسعار النفط في تعاملات الجمعة، لكن خام برنت أنهى الأسبوع متراجعاً 4.4%، بينما هبط خام غرب تكساس بنسبة 5.1%، متأثراً بالمخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وتداعيات الرسوم الجمركية.
الأسواق تترقب اجتماعاً بين الرئيسين الأميركي والروسي، وسط تكهنات بإمكانية التوصل إلى تسوية دبلوماسية للحرب في أوكرانيا قد تعيد تشكيل خريطة العقوبات وسوق الطاقة.
إلى جانب ذلك، هددت إدارة ترامب بزيادة الرسوم على الهند إذا واصلت استيراد النفط من روسيا، وألمحت إلى احتمال فرض إجراءات مماثلة على الصين، أكبر مشترٍ للخام الروسي، ما يزيد الضبابية في سوق الطاقة العالمية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 8