أنهت الأسهم الأسترالية تداولات الأربعاء عند مستوى قياسي جديد، بدعم من مكاسب واسعة في معظم القطاعات، وسط تصاعد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي ومجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200» بنسبة 0.8% ليغلق عند 8,843.70 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق على الإطلاق، بعدما سجل خلال الجلسة مستوى قياسياً بلغ 8,848.80 نقطة.
يُراهن المستثمرون على خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي الأسبوع المقبل، ومن الفيدرالي الأميركي في سبتمبر أيلول، وسط توقعات بأن يؤدي تراجع تكاليف الاقتراض إلى تحفيز النمو الاقتصادي وزيادة إنفاق المستهلكين وأرباح الشركات.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة «كيه سي إم تريد»: «ما نشهده هو استعداد السوق مبكراً لبيئة أسعار فائدة منخفضة خلال الأشهر المقبلة»، وأضاف أن خفض الفائدة قد يعزز الثقة في سوق الأسهم الأسترالية.
كما توقع شين أوليفر، رئيس قسم الاستثمار في «إيه إم بي»، أن يشهد الاقتصاد الأسترالي تحسناً في النمو خلال فترة تتراوح بين ستة و12 شهراً.
وتُظهر عقود المبادلة احتمالات تتجاوز 97% لخفض الفائدة من قبل البنك المركزي الأسترالي في اجتماعه الأسبوع المقبل.
ارتفعت أسهم القطاع المالي بنسبة 0.8%، حيث صعدت أسهم البنوك الأربع الكبرى ما بين 0.1% و1%، وحقق «كومنولث بنك» مكاسب بنسبة 1%.
كما ارتفعت أسهم القطاع العقاري الحساسة للفائدة بنسبة 0.9%.
وقفز سهم «REA Group» بنسبة 6.9%، مسجلاً أعلى إغلاق له منذ أوائل مارس آذار، بعد إعلان الشركة المدعومة من «نيوز كورب» عن أرباح قوية وزيادة في توزيعات الأرباح السنوية.
وارتفعت أسهم شركات التعدين الكبرى بنسبة 1.2%، مع تسجيل «بي إتش بي» ارتفاعاً بنسبة 0.3%، و«ريو تينتو» بنسبة 1%.
كما زادت أسهم قطاع الطاقة بنسبة 1.3%، وقفزت أسهم شركات الذهب بنسبة 3.3%.
في المقابل، أغلق مؤشر نيوزيلندا القياسي «S&P/NZX 50» دون تغيير يُذكر عند 12,880.16 نقطة، وسط توقعات بأن يقوم البنك المركزي النيوزيلندي أيضاً بخفض الفائدة هذا الشهر، بعد صدور بيانات ضعيفة عن سوق العمل.