قررت وزارة المالية الروسية، يوم الثلاثاء، الاستمرار في دعم الروبل من خلال خفض صافي مبيعات العملات الأجنبية خلال الفترة من 7 أغسطس آب حتى 4 سبتمبر أيلول 2025، وذلك قبل المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاتخاذ خطوات نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا.
ووفقاً للبيانات الرسمية التي نقلتها وكالة رويترز، ستخفض الوزارة مبيعات العملات الأجنبية من «صندوق الثروة الوطني» إلى 0.3 مليار روبل يومياً (ما يعادل نحو 3.75 مليون دولار)، مقارنة بـ0.82 مليار روبل يومياً في الفترة السابقة.
ويأتي هذا الإجراء ليقلص صافي المبيعات اليومية الإجمالية للعملات الأجنبية، التي تشمل العمليات المشتركة بين البنك المركزي ووزارة المالية، بنحو 5% إلى 9.24 مليار روبل يومياً.
وتندرج هذه التدابير ضمن آلية معقدة تقوم من خلالها السلطات الروسية، عبر البنك المركزي، بشراء وبيع العملات الأجنبية بهدف تأمين استقرار السوق المحلي، وتكون هذه العمليات أحياناً نيابة عن وزارة المالية ضمن إدارة موارد «صندوق الثروة الوطني».
وأوضحت الوزارة أنها ستبيع ما مجموعه 6.2 مليار روبل من العملات الأجنبية خلال الفترة المذكورة، مقارنة بـ18.77 مليار روبل بُيعت سابقاً.
يأتي هذا في وقت تترقب فيه الأسواق تحركات الولايات المتحدة، بعد إعلان ترامب عزمه فرض عقوبات جديدة على روسيا والدول التي تشتري صادراتها من الطاقة بدءاً من 8 أغسطس، في حال لم تُحرز موسكو تقدماً واضحاً نحو إنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع.
وكان الروبل قد تراجع في البداية بفعل التهديدات الأميركية، لكنه عاود الانتعاش نسبياً، وتداولت العملة عند مستوى 79.95 مقابل الدولار، بانخفاض طفيف قدره 0.2% صباح الثلاثاء.